زرتُها’ بعد أيام مِن إصابتها بجلطةٍ تركَت نصفَها الأيسر مشلولاً. كانت تنطق بصعوبةٍ . قّبلتُ جبينَها وتبادلنا كلاما معتادا في مثل تلك المواقف. اتضح لي لحظتها أنها زهدت الحياة؛ إلا قليلاً’ فلمحتُ طيف "عقل" أعلى السرير وعلى وجهة ابتسامةُ رضا. يبدو أنه كان في تلك الأثناء؛ في استراحة نادرة من ضجره المقيم..
يشير "الحجيري" في مقدمته للكتاب إلى أن: "وجود أم كلثوم في لوحات (البوب آرت) هو شيء من تجاور المتناقضات والثقافات في حيز واحد، لأن نتاجات فن البوب تشتغل مع منظومة حدسية مفتوحة الأطراف تتشظى فيها المعاني بشكل لا يوصف"...
صدرت هذه الرواية بالفرنسية تحت عنوان غاية في الاختصار "أم" وهو الاسم المعروف لأم كلثوم بفرنسا، مثل "ثومة" في العالم العربي. ثم ترجمت إلى الإنجليزية والإيطالية بعنوان "أحببتك لأجل صوتك" فيما قام بترجمتها الشاعر اللبناني الراحل بسّام حجّار بهذا العنوان "كان صرحا من خيال" المأخوذ من قصيدة "الأطلال"، وه..